" عايدة " بعد غياب 22 عام تعود الى الاقصر.....

" عايدة " بعد غياب 22 عام تعود الى الاقصر.....

 

 

الاوبرا بشكل عام هو عمل درامي موسيقي يتخلله حوار غنائي واوبرا عايدة عبارة عن قطعة تياترية تشتمل على مناظر ولوحات راقصة يتخللها أغاني موسيقية متوزعة على 4 فصول تجسد الصراع بين الواجب والعاطفة تحكي عن قصة الحب التي نشأت بين الأسيرة الحبشية عايدة وراداميس قائد الجيش المصري
 
الذي حكم عليه فرعون مصر بالاعدام بعد أن ثبت عليه محاولته للهرب مع عايدة إلى الحبشة..... قدمت اوبرا عايدة لأول مرة عام 1871 على مسرح دار الاوبرا القديمة الخديوي ولم يتمكن فيردي من الحضور وعرضت في أوروبا لأول مرة على مسرح لاسكالا في إيطاليا في فبراير 1872 .
 
 
وتكتمن أسرار أبرا عايد أنها أسطورة فرعونية بدايتها بحلم ونهايتها بحقيقة ..... كتب أوغست مارييت "باشا" عالم الآثار الفرنسي ومدير الآثار المصرية في ذلك الوقت رسالة إلى شقيقه إدوار قبل افتتاح قناة السويس بخمسة أشهر وردت في كتاب بعنوان "خطابات وذكريات شخصية" صدر في باريس عام 1904 قال فيها :"تصور أنني كتبت أوبرا!... إنها أوبرا كبيرة سيضع فيردي موسيقاها نعم لا تضحك إنها حقيقة" وقال إدوار إنه شعر بالقلق عندما علم بهذا الأمر.
 
وقصة أوبرا عايدة تجسد صراعا بين "الواجب والعاطفة" وتروي قصة أميرة حبشية أسيرة في مصر تصبح وصيفة لـ "آمنيريس" ابنة الملك الفرعون. وتقع الفتاتان في حب رجل واحد "راداميس" القائد الحربي المصري الذي يبادل عايدة حبا كبيرا.
 
ويستمر القالب الدرامي في سرد الأحداث بعد أن تفسد الأمور نتيجة اندلاع حرب بين مصر والحبشة، وتنتصر مصر ويطلبون من راداميس الزواج من ابنة الفرعون مكافأة له على الانتصار، فيسعى إلى الهرب مع حبيبته عايدة، ويفشي بعض الأسرار العسكرية لها عن دون قصد، فيعتبرونه خائنا لواجبه العسكري ويحكم عليه بالدفن حيا وتلحق به عايدة وتموت بين ذراعيه في قبرهما.
 
واستمر تقديم أوبرا عايدة سنويا على مسرح دار الأوبرا المصرية "الخديوية"، حتى احترقت بالكامل عام 1971، وشهدت منطقة الأهرامات أضخم إنتاج للعرض عام 1987، عندما شارك فيه 1600 فنان على مسرح مساحته 4300 متر مربع ، وحضره 27 ألف متفرج واستمر تقديمه على مدار ثمانى أمسيات متتالية.
 
كما قُدمت عروض أوبرا عايدة عام 1994 أمام معبد حتشبسوت في الدير البحري بالأقصر متخذة من عمارة المعبد خلفية لها.
 
ومازالت تجتذب عروض أوبرا عايدة في مصر والعالم الكثير من الجمهور فضلا عن إثراء المنافسة بين المخرجين والقائمين على تنظيمها لتقديم كل ما هو جديد من الناحية الفنية ويقول روبير سوليه إن "الولع الموسيقي بمصر التاريخية يسمح بكل شيء إن لم يكن يسمح بالشيء ونقيضه" ويتزامن مع مرور 150 عامًا على افتتاح قناة السويس بما يعيد إحياء العلاقة الوثيقة حيثُ كلف الخديوي إسماعيل الموسيقار الإيطالي فيردي بكتابة أوبرا عايدة لتُعرض خلال حفل افتتاح القناة عام 1869 الذي شهد حضورًا رسميًا مميزًا.
 
وقصة "أوبرا عايدة" قصة مصرية خالصة، مُقتبسة من لوحات حضارتنا الفرعونية الخالدة، وتربط بين مصر والحبشة في قالب درامي محكم، ولاتزال تحظى بشغف العالم وإعجابه، ويتم تنفيذها من خلال خبرات عالمية بارزة للوصول إلى عرض أكثر تشويقًا.
 
 
ومنذ هذ الحين عام 1994 كان اخر عرض لأبرا عايدة بالأقصر بعد توقف 22 عاما والذى سوف يقوم فى أحضان معبد الملكة حتشبسوت وتتأهب الاقصر لإستقبال وفودٍ من مُختلف دول العالم لتشهد عودة "أوبرا عايدة" إلى ساحة المعبد بعد غياب عقدين من الزمن وذلك في عرضين يومي ٢٦ و ٢٨ أكتوبر لترسل رسالة سلام وأمان من مصر إلى كافة ربوع الأرض وخطوة نحو جعل "أوبرا عايدة" حدثًا سنويًا على أجندة السياحة العالمية.
 
 
وتساهم أوبرا عايدة فى زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى الأقصر خلال شهر أكتوبرالمقبل كما أنها دليل على استعادة الأقصر لمكانتها الطبيعية كأحد أهم المزارات السياحية فى العالموالسائح الذى يأتى من بلده لمشاهدة أوبرا عايدة يعتبر من ذوى الإنفاق المرتفع وهو ما يتوافق مع توجهات القطاع السياحى مؤخرا مما يؤدى ذلك إلى تشغيل كل الفنادق العائمة والفنادق الثابتة بالأقصر .
 
وتستعد الأقصر للإحتفال بحدث تاريخى مما يشكل تفرة كبيرة بمحافظة الأقصر حيث إن تلك العودة وتنظيم العروض حدث ضخم يتم الاستعداد له حالياً بكل جدية ليكون ناجحا ومميزا ويعكس صورة تليق بمصر أمام العالم أجمع كما سيتم تحقيق الاستفادة القصوى منه بوضع الأقصر بصورة مميزة خلال حملات التسويق العالمية بمختلف دول العالم.
 
 
ويصل حجم حجوزات الفنادق والفنادق العائمة إلى 100% والأقصرتستعيد حجم حركة السياحة فقط خلال عام الذروة لكنها سوف تتجاوز فكرة حجم الحركة إلى فكرة الحصول على سائح مميز يعد الأعلى إنفاقا وهو ما يعد إضافة للاقتصاد القومي وارتفاع نسبة الإشغال السياحي في الأقصر بالموسم الجديد إلى 100%.. والمحافظة تستعد بتجميل الشوارع.. وخبراء: المدينة تعود لموسم الذروة مرة أخرى وتستعد الاقصر برصف وتوسعة وتجميل المسارات السياحية أهمها شارع خالد ابن الوليد السياحي الذي يضم عدد كبير من أهم فنادق المدينة حيث تم توصيل الغاز الطبيعي وتغيير شبكات المياه والكهرباء فضلا عن أعمال توسعة ورصف الطريق وتطوير أعمال كورنيش النيل بالأقصر قبل إحتفالية أوبرا عايدة سينتهى تماماً .
 
الحنطوروالتاكسى أجمل ما يميز الأقصر والحنطور يجذب السائحين لجمال متعتة ويعد جزءاً كبير من ملامح السياحة وأهم وسائل التنقل بين السائحين والترفيه لديهم بجوار الأماكن الأثرية وكورنيش النيل بالأقصر وهى فكرة قديمة جدا من عصر الفراعنة ونلاحظ على جدار جميع المعابد بالاقصر عربات تجرها حيونات ولذلك فرحة سائق الحنطور برجوع أوبرا عايدة فرحة عارمة وأيضاً سائق التاكسى وهم ما يميزون الأقصر سحراً وجمالاً فنتمنى الإهتمام بسائق الحنطور لانهم لا توجد لهم فرصة عمل غيرها .
 
 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

" أومي نادور" مُذيعة سنغالية بمهرجان الأقصر الأقصر

رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى من شعب الأقصر

إشعال النيران بمنطقة الكرنك دون سبب ... والاهالى تتهم الجان