ثرثرات عالية بصوت مبحوح

ثرثرات عالية بصوت مبحوح

أخذت أتأمل ذلك الصوت المبحوح ضحكت فإبتسمت ولا أعلم لما أحسست بأن هذا الصوت بحد ذاته مؤلم مبحوح من الوجع والألم وتهته ببعض الكلمات تجعلنى اقف امامها أهى ثرثرات بوجع والم ام مجرد ثرثرات عالية لبعض الوقت وتبدأ تلقائيا بدخول نفسك في دوامة حساب كل خطوة في حياتك بالورقة و القلم ..بتبدأ تخاف من بُكره.. بتبدأ تتشاءم .. بتبدأ يجيلك أرق و خنقة ماتعرفش مصدرها ..بتبدأ تعمل حساب زيادة للناس .. بتبدأ تنسى ضعف الناس و انهم لا حول لهم و لا قوة .. بتبدأ تنسى قدرة الله على الناس و على البشر .. فبتخاف من قدرة من لا حيلة له .. والألم هو ذلك الشعور الذى عاشه اجمع البشر وما إختلف عليه احد والالم ليس مرض ولكنه هو عرض نتيجة الضغوط النفسية والعصبية .... واغلب القلوب تضحك من شدة الألم ... وكثير منا يستمع لصوتة المبحوح وكأنة طير مذبوح فيرقص من شدة الألم .

كثيراً منا يتوجع من شدة الألم وكلما إنخفض الصوت تأكدوا أنة الألم والوجع فكلنا نُعاني و نمر بظروف ... كلنا نعاني من آلآم .... كلنا نمر بفترة ضيق .... كلنا نعاني من تعب .... كلنا نمر بلحظات تشتت .... كلنا نمر بفترات حزن بالنهاية يجب أن تعرف أنك في دنيا فيها كل التقلبات من فرح وحزن ولست في جنة لذا تأقلم مع ما أنت فيه وتفاءل وثق بالله أن القادم أجمل مهما كانت الظروف .

ولاتسئ الظن بشخص صامت لم يتكلم فربما لو قرأت ما بداخله لوجدت أنه يود لك الخير أكثر من المنافقين حولك وقَد تتعرض لخيبات من أشخاص وضعت عليهم كل آمالك ..ليس لأنهم سيئين !! بل لأن الله يريدك أن تدرك أن كل حائط تستند عليه .... فمن الوارد جدا أن ينهار على رأسك !! نعم .. يريدك أن تحب وأن تتغنى بالحب وتطير فرحًا به .. ولكن دون مبالغة في التعلُّق لأنّه يَعلَم أن كُل تعلُّق بغيره لا يَجلِب إلَّا الخَيْبات .. وتأكدوا أن أجمل ما في الحياة أن ينعم الله عليك بأحباب ليسوا من دمك و لا يعرفون عنك سوى كلماتك و مع ذلك تفيض قلوبهم إحتراما و تقديرا لك ... فالحياة قصيرة جداً فلا تصرف عليها تسجيل الأخطاء لغيرك أو تنمية البغضاء فمهما طالت قصرت وأنت الخسران أنك تضيع من وقتك وجهدك بتفكيرك فى اشياء لا تعنيك ... أليس ألم غيرك ووجعة يشبع برغباتك مرض أنت تعانية ... أليس من حقك أن تؤلم غيرك وأنت مستمتع بألم ووجع غيرك وتعلم جيداً ان غيرك ويتألم بصمت بلا صراخ وقد تكون ثرثرات مبحوحة فدائما من ينظر إلى ظله ولا يكون إتجاه وجهه إلى الشمس قد يكون إنسان يجيد النظر إلى غيره وقد يثير غضب غيره والتدخل فى شؤن غيره .

مقولة أعجبتنى ... لا تحسبنّ رقصي بينكم طرباً فالطير يرقص مذبوحاً من شدة الألمِ !