روشتة للتخلص من عذاب الضمير

روشتة للتخلص من عذاب الضمير 

 
كثيراً ما يقابلنا الشعور بالندم تجاه تصرف أو سلوك قد فعلناه وعلى الأغلب قد يكون هذا الشعور مصحوب بعبارات كثيرة منها .... العتاب واللوم وأحياناً الصمت الرهيب من كثرة الحيرة لعدم الرد على أنفسنا وتتولى الأسئلة بداخلنا لماذا لم نفعل كذا أو كذا ونرضخ لإجابات قد تكون غير حاكمة والبعض يتخذ من هذة المواقف درساً ينفعهم فى حياتهم والبعض يقع فى المتاعب والمشاكل .
 
 
وقد تقابلنا دروس كل يوم بالحياة والأجدر أننا كل يوم نتعلم من هذة الدروس وكأن الإنسان يعيش بتجارب جديدة بكل متاعبها لتقوية ولا أكاد أن اخفى أن هدف التخلص من الضمير هو البحث عن حلول واقعية للتخلص من معاناة حياتية ولا نهتم إلى عورات الأخرين بالتهكمات و الانتقاص من شأنهم فبعضنا موصوم بعورات أوقح ومع كامل إعتقادى بأن كل من ينتقد غيرة فهو مريض ومن يرى أنة سوى فهو مرض ومبتلى فالضمير جرح لا يقتل ولا يلتئم.
 
 
ضميري واجعني، احساسي بالذنب هيموتني.. جمل كثيرة غالبًا ما يرددها البعض عند الشعور بتأنيب الضمير وإقناع نفسهم بالتخلص من عذاب الضمير وأنهم مظلموين وليس بظالمين ... هل هذا مرضى للنفس ... هل هذا إرضاء لغرورك وإقناع نفسك بعدم الإرتياح ؟؟؟؟ ... وقد يكون شعور الشخص بالذنب لا يكون تجاه الآخرين فقط بل تجاه نفسه وأفكاره أيضًا فبالتالي يلوم نفسه لاعتناقها من البداية .
 
إشغل نفسك ولا تشغل نفسك بالأخرين شارك بالأعمال التطوعية شارك بالرياضة ورفه عن نفسك بسماع الموسيقى والأحداث والأخبار ... تحدث مع أشخاص مقربة لك وابتعد عن أنشغالك بالناس ونقدهم اجتهد فى إصلاح ذاتك وإهتم بمشاكلك ولا تلتفت لغيرك ولا ترجع للماضى الذى يسبب لك الألم انشغل بعملك وتحسينه وتحسين علاقاتك الأسرية والمجتمعية وكلما حاولت ان تذكر الأزمات بحياتك وتنتقد غيرك تذكر الأزمة التى سببت لك تعذيبا نفسيا واجعلها عاملا حماسيا لكى تثبت للمجتمع ولذاتك أنك أفضل مما كنت عليه.
 
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه : كم من الوقت يستغرق الشعور بالذنب؟ فهنا يجب على المرء القيام بوزن الأمور منطقياً ولا داعي للوم والعتاب فهذا لا يقدم ولا يؤخر سوى شعور بالتوتر والقلق وعدم الاستقرار النفسي، لكن الشعور بالذنب قبل أن يكون ظاهرة مزعجة فهو علامة جيدة للكشف عن مزاياك وعيوبك وضميرك الذى لا يمنعك من فعل الخطيئة لكنه يمنعك من الاستمتاع فيها وأخيراً كمؤمنين علينا أن نحافظ على نقاء ضمائرنا بطاعتنا لله والحفاظ على علاقتنا معه ونراعى ضمائرنا لتقوية الثقة بانفسنا وثقة الأخرين بنا ونجح جميع الأطباء فى زراعة كل شئ شئ إلا الضمير لسبب واحد ؟ جائز أن تتبرع بكل شئ بجسمك إلا الضمير فهو ليست للبيع .
 
 
 
 
حكمة أعجبتنى .... الضمير الصالح لا يخشى من يطرق الباب في منتصف الليل.
 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

" أومي نادور" مُذيعة سنغالية بمهرجان الأقصر الأقصر

رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى من شعب الأقصر

إشعال النيران بمنطقة الكرنك دون سبب ... والاهالى تتهم الجان